تصدى للاجتياحات الصهيونية زرع العبوات الناسفة في طريق الدبابات وعاش بطلا في حياته وبطلا في استشهاده!!
شاب مجاهد بطبعه ، يحب العمل الجهادي ، وكان شابا مميزا يتصدى للاجتياحات الصهيونية لمدينة رفح باستمرار، ويزرع العبوات الناسفة في طريق الدبابات الصهيونية..وكان ماهرا في القنص ودائما يتربص بتحركات الأعداء ويطاردهم أينما كانوا.
عاش بطلا في حياته وبطلا في استشهاده ... انه الشهيد المجاهد سعيد إبراهيم سعيد المغير والذي استشهد بتاريخ 18/5/2004م عندما تصدى لقوات الاحتلال الصهيوني في حي تل السلطان برفح .
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد سعيد إبراهيم سعيد المغير في مخيم رفح للاجئين في مدينة رفح لعام 1981م و تربى في أحضان أسرة متدينة محافظة تعود جذورها إلى بلدة يبنا في ارض فلسطين المحتلة عام 1948م.
وتتكون أسرته من 7 أفراد وترتيبه الأول بينهم، درس سعيد المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح للاجئين التابعة لوكالة الغوث وأنهى الثانوية العامة في مدرسة كمال عدوان بحي تل السلطان .
و التحق سعيد بصفوف الشرطة الفلسطينية وهو متزوج من رندة محمد إبراهيم المغير وأنجب منها طفلين وهم (إبراهيم - 8شهور ) و (غدير -سنتين ) والتحق بصفوف كتائب شهداء الأقصى وكان احد المجاهدين الذين ألهبوا الأعداء في رفح .
فخر بالشهادة
والد الشهيد إبراهيم سعيد المغير(أبو سعيد ) قال :" كان ابني سعيد يحب الوطن وكان يحمل صفات الرجولة والشهامة وحب الجهاد في سبيل الله وكان عنوانا للمصداقية وخرج ليدافع عن حي تل السلطان فاستشهد وهو في ميدان المعركة وإننا نفخر به ونحتسبه عند الله ".
اما والدة الشهيد والتي اطلقت الزغاريد والدموع تنهمر من عيونها حبا وفقدانا لابنها :" رحل سعيد تاركا خلفه طفليه ، لقد حرم الاحتلال الأطفال من ابيهم حسبنا الله ونعم الوكيل ".
أما زوجته ام ابراهيم فقالت وهي تنظر في عيون أطفاله وتحتضن طفلها إبراهيم ابن الثمانية اشهر :" الحمد لله استشهد زوجي سعيد بطلا وهو يدافع عن ارض الوطن وودعني وودع أباه وأمه وأطفاله وقد حاول والداه منعه من الخروج خوفا عليه فأبى إلا أن يشارك في معركة البطولة والفداء ".
موعد مع الشهادة
بعد انتصاف ليلة الثامن عشر من شهر أيار (مايو ) لعام 2004م كان الشاب سعيد على موعد مع نهاية الرائعين الخالدين،عندما كانت طائرات الاباتشي الصهيونية تحلق على ارتفاع منخفض في محافظة رفح وفيما الدبابات الصهيونية تواصل حصارها على حي تل السلطان .
وكان الشاب سعيد اندفع ليذود عن أهله ويدفع العدوان وبينما كان يمسك برشاشة ويلهب جنود الاحتلال بعدة زخات من الرصاص حتى انطلقت عدة رصاصات حاقدة من قناص صهيوني كان يعتلى احد أسطح المنازل وما إن أصابته حتى خر على الأرض وسلاحه بيمينه و ظل ينزف على الأرض حتى استشهد بعدما قضى حياته في سبيل الله والوطن .
وظل على هذه الحال حتى استطاع أهل منطقته من سحبه وهو غارقا في دمائه ونقله إلى مسجد النور ومن ثم لم تستطع سيارة الإسعاف من نقله والوصول إليه ووضعه سكان المنطقة في ثلاجة للتبريد إلى أن استطاعت الأطقم الطبية من نقله إلى مشفى أبو يوسف النجار .
موضوع: الشهيد : سعيد المغير 
السبت فبراير 09, 2008 5:09 pm
