بعد عشرة أشهر من أحداث حزيران والتي سيطرت حماس به على غزة في معارك دامية ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، انقسم الوطن إلى شطرين، غزة لحماس والضفة للرئيس محمود عباس، وكلا من الطرفين اتحذ منهجاً في صراعه مع الاحتلال، فحماس في غزة حوصرت واستمرت في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وقامت إسرائيل على اثر ذلك بارتكاب مجازر ومحارق بالقطاع، بالإضافة إلى الحصار الذي أنهك المواطنين، فيما الرئيس عباس استمر في نهج المفاوضات مع إسرائيل ولكنه حتى اللحظة لم يحقق شيئاً ولكن أمور المواطنين في الضفة لم تسوء فالحياة شبه طبيعية ولا يعانون ويلات الحصار.
إن حركتي حماس وفتح فشلتا في تحقيق مآربهم وأهدافهم، حتى أن حماس طالبت بالتهدئة من خلال الأشقاء المصريين للحفاظ على إمارتها في غزة، وها هي إسرائيل ترد على التهدئة بالاغتيالات والتوغلات. وبالعودة إلى الوراء، كان الرئيس محمود عباس يطالب الفصائل الفلسطينية بالتهدئة مع الاحتلال إلا أنه فشل في ذلك بفعل اصرار حماس في ذلك الوقت على رفض كل ما يطالب به عباس لإضعافه وإحراجه مع الاسرائيليين، فيما اليوم حماس تطالب بالتهدئة وبموافقة الرئيس ولكن إسرائيل هي من ترفضها.
لم يبق امام الاثنين الا صندوق الاقتراع بعد ان تتم المصالحة بينهما
وبعد كل هذا ماذا بقي لحماس أن تفعله من أجل فك الحصار عن شعبنا الذي أنهك وتذمر من الحصار